زائر زائر
| موضوع: إسرائيل تعيش في أمان مع الإخوان الأربعاء 3 أبريل 2013 - 2:39 | |
| دراسة إسرائيلية: الإخوان نسجوا الأكاذيب حول تعاون مبارك مع تل أبيب والآن يقومون بأسوأ منها كشف مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في دراسة مصغرة له صدرت في الثامن والعشرين من الشهر الجاري أن ارتياحاً إسرائيلياً واضحاً ينتشر بين المسؤولين السياسيين مع تولي الرئيس محمد مرسي الحكم في مصر، وهو الارتياح الذي يتنافى مع ما ردده البعض بشأن قلق الإسرائيليين من حكم الإخوان. وأوضحت الدراسة التي وضعها عدد من كبار الخبراء في المعهد على رأسهم الخبير الامني والاستراتيجي عاموس يادلين المعروف بصلاته الوثيقة بدوائر صنع القرار في تل أبيب، أن مرسي بصورة خاصة وجماعة الإخوان المسلمين بصورة عامة، لا تنوي الدخول في صراع مباشر وعنيف مع إسرائيل، خاصة أن مثل هذا الصراع سيغضب الولايات المتحدة التي تكن لها جماعة الإخوان المسلمين التقدير والاحترام، وترى أن توثيق العلاقات مع واشنطن هو المفتاح الرئيسي لبقاء الاخوان أطول مدة في الحكم. ونقلت الدراسة التي حملت عنوان "استقرار الأنظمة في الشرق الأوسط"، في البداية تصريحات بعض قيادات الإخوان المسلمين وعدد من مساعدي الرئيس والتي تعكس تغييرا في موقف الجماعة السياسي، مثل ما قاله نائب المرشد العام للإخوان خيرت الشاطر في مؤتمر عام للجماعة عقد في فبراير (شباط) الماضي بأن دخول مصر في مواجهة مع إسرائيل أمر لا يمكن قبوله الآن في ظل المشاكل التي تعانيها مصر، بالإضافة إلى ارتباط البلاد بعلاقات مع إسرائيل. وأشار الشاطر في هذا المؤتمر إلى أن دخول مصر في حرب مع إسرائيل الآن سيكون أمراً غير مستحب أو مقبول في الشارع المصري. تعاون أمني وثيق وبعد ذلك عرضت الدراسة لتفاصيل التعاون الأمني الوثيق الحاصل بين مصر وإسرائيل في عهد الرئيس مرسي، وهو التعاون الذي بات أكثر قوة مما كانت عليه هذه العلاقات في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وضربت مثلاً بقضية الأنفاق الواصلة بين سيناء وقطاع غزة والتي يتم من خلالها تهريب الكثير من الاحتياجات الفلسطينية ، وقام الجيش المصري حتى الآن بتدمير 232 نفقاً، وهو رقم كبير ويؤكد أن الجيش يسير في سياسة واضحة تهدف إلى هدم الانفاق، وهذا هو ما تريده إسرائيل التي تقول إن هذه الانفاق تستخدم في تهريب الأسلحة والمعدات الاستراتيجية التي تستخدمها حركة حماس أو بقية الحركات الفلسطينية العسكرية في ضرب إسرائيل. وعن هذه النقطة بالتحديد تقول الدراسة: "مرسي يعمل ضد الأنفاق ما لم يفعله سلفه مبارك الذي حارب الأنفاق أيضاً وبدأ بغلقها بالواح حديدية، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لوصدها. وأوضحت الدراسة أن مرسي رأى أن مصلحته الرئيسية في تهدئة العلاقات مع إسرائيل بدلا من العداء معها، وأضافت: "تيقن مرسي أن هناك ضرورة قصوى لهذا التعاون، وهي الأهمية التي تفوق الوئام بين حماس والاخوان". وتكشف الدراسة أن مرسي أرسل أخيراً عدداً من الرسائل إلى حركة حماس يدعوها للتخلي عن الكفاح المسلح ضد إسرائيل والمضي قدماً في العمل السياسي لكي تحظي الحركة بقبول المجتمع الدولي. وتضيف إن الإخوان يحاولون الآن إقناع قادة حركة حماس وبقية الحركات الفلسطينية، سواء التي تجري معها جماعة الإخوان اتصالات مباشرة أو لا ، بأن السياسة باتت الطريق الاقرب للحصول علي الحقوق ، وهي وحدها التي ستضمن اعتراف العالم بحماس وتحولها من منظمة إرهابية، حسب وصف أغلب دول العالم، إلى منظمة سياسية ترغب في الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني، وهو أمر لن يتحقق الا بالعمل السياسي. وتختتم الدراسة حديثها بإلقاء الضوء على نقطة محورية أخرى وهي المحاولات الإخوانية في العهد السابق لتشويه صورة الرئيس السابق حسني مبارك، ومزاعم الإخوان السابقة في الماضي بأنه كان صديقا وفياً لإسرائيل، إلا أن هذا الأمر غير صحيح، وهو ما يؤكده الواقع العملي على أرض الواقع. واستشهدت الدراسة على صحة ذلك بما قاله وزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط والذي كشف في حوار أخير مع قناة أون تي في المصرية أن مصر تجاهلت عبور شحنات من الأسلحة الإيرانية إلى لبنان، من أجل دعم حزب الله وتزويده بالسلاح في عهد الرئيس مبارك، وهو السلاح الذي تم استخدامه بعد ذلك في ضرب اسرائيل. وأوضحت أن خطورة نظام الرئيس مبارك علي إسرائيل تجلت أيضاً في التصريحات التي أدلى بها أخيراً نائب الرئيس المكتب السياسي لحركه حماس موسي أبو مرزوق، حين أشار إلى تحيز رئيس المخابرات المصرية الراحل عمر سليمان لجانب حماس، وهو التحيز الذي دفع بسليمان إلى دعمها وتأييدها سواء علي الصعيدين الداخلي أو الخارجي. وزعمت الدراسة في نهايتها أن مبارك كان يمكنه أن يزرع السلام ومبادئ التعاون مع إسرائيل، إلا أنه لم يقم بهذا الأمر وفضل السلام البارد القاصر علي التعاون الأمني، وهو التعاون الذي شابه الكثير من التقصير، وهو ما يعترف به الآن المسؤولون المصريون السابقون في عهد مبارك في حواراتهم مع وسائل الاعلام. القاهرة نت
|
|